expr:class='"loading" + data:blog.mobileClass'>

الأحد، 9 مارس 2014

أربع بنات ... "الحلقة الثانية عشرة : إنتقام "



6 شهور عدت علي رجوع "ريم" لبيتها مهزومة مجبرة...6 شهور شافت فيهم كل انواع العذاب المادي والمعنوي ... شافت فيهم ذل ومهانة اكبر من كل اللي شافتة مع وليد من يوم ما اتجوزوا..... كان شمتان فيها
فرحان انة كسرها قبل حتي ما تقف علي رجليها....كانت محبوسة في البيت زي السجينة .. منع عنها أي وسيلة اتصال...لامعاها موبيل ولا حتي تليفون ارضي لانة لغي الخط الارضي بتاعهم ...انعزلت تقريبا عن العالم...كانت عايشة كابوووس مستمر مش بينتهي...
الحاجة الوحيدة اللي كانت بتصبرها هية القرأن والدعاء وفضفضتها لربنا وهية بتصلي.....ولأن ربنا رحيم بينا
اكتر من نفسنا .. اداها الصبر والهدوء اللي خلاها تتحمل كل انواع الاذي والذل اللي شافتة وصبرت واحتسبت عند ربنا.. وكان دعائها دايما (((اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني علي الناس)))
((رب اني مغلوب فانتصر)) ,,,, كان جواها يقين ان ربنا مش بيرضي بالظلم وانة هيجيبلها حقها مهما طال
الوقت لان كل ظلم لازم يكون له نهاية....

ولأن الانسان ما بيتجزأش وليد زي ماكان ظالم مراتة واللي حوالية...كان برضة ظالم ومكروة جدا في شغله..
 
 
كانو بيسموة "فنان التعذيب" من كتر ماكان بيتفنن في تعذيب المتهمين ويذلهم  عشان يمضو علي اعترافات

بجرايم  عملوها او ما عملوهاش..واللي كان يموت منهم وما يستحملش التعذيب.. كانت جثتة بتترمي في الشارع  زي الكلاب....
من 5 سنين قبض علي مدرس غلبان وماشي جمب الحيط لمجرد ان له اخ ناشط سياسي من اللي بيقولو كلام يزعل النظام....
وكان متهم في قضية امن دولة كبيرة...ولما المدرس حاول يدافع عن نفسة اتضرب واتهان واتعذب
ولما رفض يمضي علي الاعتراف.. جاب مراتة وخلي المخبرين بتوعه يغتصبوها قدام عينية وهوة متكتف
بعد ماضربوة واعتدو علية قصادها عشان يكسروة اكتر واكتر ويجبروة علي انة يمضي...
مراتة ما اتحملتش التعذييب والاغتصاب والذل ,, ماتت في ايدهم قدام عينية...
وعشان يدارو علي اللي حصل...رموا جثتها في مقلب زباله في الشارع وحرموها من حقها انها تتدفن بكرامتها .. بس يفيد بإية الدفن بكرامة بعد ما اتطعنت في كرامتها وشرفها قدام عيون جوزها وهوة متكتف...
كان بيصرخ من الالم والذل والحزن عليها... حياتة انتهت في غمضة عين من غير ذنب ومن غير أي جريمة
ارتكبها...ولان في البلد دي اللي مالوش ضهر بينضرب علي بطنة وبينداس من غير رحمة .. والغلابة مالهومش فيها مكان ولا ليهم سعر..في بلد ارخص حاجة فيه البني أدم... اترمي في السجن 5 سنين
منسيش فيهم اللي حصل لمراتة ثانية واحدة....
وبما اننا عايشين في غابة.. قرر ياخد حقة بنفسة من اللي كان السبب.....

من شهرين بس خرج المدرس من السجن.. خلاص مبقاش خايف من حاجة ولا خايف علي حاجة

مفيش حد يتخاف منة اكتر من الانسان اللي معندوش حاجة يخسرها...
واحد خسر مراتة وشغلة ومستقبلة وسمعتة .. بقي رد سجون زي ما بيتقال وكل دة بسبب تهمة مالوش
أي ذنب فيها.. يبقي فاضل اية تاني يخاف علية؟؟
مفيش حاجة هتريحة ولا هتريح مراتة اللي مش عارف مدفونة فين الا انة ينتقم وياخد تارها وتارة..
ولأن تارة مع باشا من باشوات الزمن دة  مشوارة اكيد مكانش سهل.....
شهرين بيراقبة بمنتهي الدقة وبيحفظ تحركاتة...

ولأن
انسان بجبروت وليد وغرورة مكانش يتوقع ابدا ان حد ممكن يتعرضلة,, وكان فاكر نفسة اقوي من كل
حاجة ومن أي حد.... كان بيستهتر ياخد باله من أمنة هوة شخصيا من باب الغرور والتعالي ..بس لأن ربنا يمهل ولا يهمل .. غرور وليد برضة  عماة عن حاجات كتير قوي اهمها انه شخصية مكروهة لها اعداء كتيييييير جداااااااا ....
ولأن ضميرة ميت او بمعني ادق معندوش ضمير اساسا  عمرة ماندم علي اذاة وظلمة للناس ...وعمر ما جة في باله ان ممكن حد يتجرأ ويفكر ينتقم منة !!!
 وفي يوم وهوة بيركن عربيتة بليل قدام البيت سمع حد بينادي علية...
الصوت: وليد بييييييييييييييييييييية
وفجأة صوت رصاص هز الشارع كلة....6 رصاصات انضرب بيهم فجأة من غير حتي ما يطلع صوت
ولا يفهم فية اية..ثانية واحدة كان واقع ع الارض ميت !!!
ياااااااااااة "وليد بية الكردي" اللي كان من 5 دقايق ماشي كلة جبروت وقوة وغرور اتحول لجثة لاحول لها ولا قوة مرمية في الشارع والناس مغطيينها بورق جرايد....قد كدة الانسان دة ضعيف وما يملكش من امرة حاجة؟؟ .... قد كدة الموت ممكن يفاجيء الانسان من غير مقدمات وهوة في قمة قوتة.....
سبحان الله الذي لا اله الا هو...قد اية البني أدم دة ضعيف قدام ارادة ربنا وقدام القدر.....

 

رغم كل اللي عملة فيها وكل الاذي اللي أذاهولها زعلت علية .. ايوة زعلت .. وزعلت علي الطريقة اللي مات أو "اتقتل " بيها....زعلت لانها انسانة قبل كل شيء...ولآنها حبتة في يوم من الايام .. صحيح كان انسان سيء بس كان جوزها و ابو بنتها وابن عمتها.......

في غمضة عين بقي "المرحوم " دعت كتير ان ربنا يغفر له ويسامحة,, وزعلت لان الموت فاجئة قبل
ما يغير من نفسة ويرجع لربنا..
صحيح بقت حرة .. لكن مش سعيدة بحريتها .. كانت تتمني تتحرر منه ومن ظلمة بس وهوة عايش.. مش بعد
ما يموت الموتة البشعة دي....باختصار دي كانت مشاعر "ريم" ....لأنها رغم كل اللي حصل منة وكل اللي
عملة فيها مكانتش تتمني ابدا ان يحصلله كدة وحياتة تنتهي بالطريقة دي ...لكن ربنا مش بيظلم حد وبيمهل ولا يهمل .....وكل واحد فينا نهايتة غالبا بتكون شبهه ..

((نهاية الحلقة الثانية عشرة ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق